التحولات الحضارية في مدينة حديثة
أ- على المستوى العمراني :
لقد شهدت مدينة حديثة توسعاً عمرانياً كبيراً في استعمالات الارض داخل المدينة ، ذلك التوسع الذي اخذ طريقه في مدننا ، كنظرة حالية لتطوير المدينة ، وما يصاحبه من التهام مساحات واسعة ، من الاراضي الزراعية ، بالاضافة الى ازدياد الدور والمساكن والمؤسسات باواعها ، وتطور نمط البناء وتعدد اشكاله .
حيث تبلغ مساحة حدود بلدية ( حديثة ) حوالي ( 36 كم ) وقد عمت حدود التوسع الهيكلية ( 3 كم ) على امتداد حدود البلدية .
ولمجتمع لبحث بعد الاحتلال الامريكي لبلدنا ، وحدوث تغيرات ايديولوجية في المجتمع العراقي ، بصورة عامة ، وانعكاساتها الايجابية على المجتمع العراقي ، بتحسين الحالة المعيشية ، وارتفاع دخول الافراد ، وتحسن رواتب الموظفين كافة ، وهذا ما انعكس على تغيير تركيب المدينة وعمرانها ، حيث شهدت المدينة توسعاً ملحوظاً في توسع بناء الدور للمواطنين نتيجة تحسن الحالة المعيشية بعد تحسن الرواتب .
وقد لاحظت اثناء الجولة الميدانية التي قمت بها الى التطور العمراني من حيث الكمية ، ومن حيث النوعية ، وكذلك التنظيم الملحوظ نسبياً في عملية العمران نسبة عشوائية .
ويرجع التطور الكمي للعمران بسبب تنامي الكثافة السكانية حتى ان هذا التقدم العمراني قد انسحب على الاراضي الزراعية ، حيث اتجه المواطنون الى استخدام الشريط الزراعي المحاذي لنهر الفرات والذي يعتبر المنطقة الاكثر خصوبة ، وفاعلية زراعية في بناء الدور والمحلات التجارية .
ونتيجة للكثافة السكانية التي شهدتها المدينة وازدياد حاجات الافراد ، ادى ذلك الى ارتفاع اعداد المباني الخدمية ، ويمكن معرفة التطور العمراني الذي حدث في المدينة من خلال الارقام والنسب التي تم الحصول عليها من دائرة بلدية حديثة فقد بلغ عدد المباني في المدينة وحسب ( خلاصة نتائج تعداد المباني والمنشآت لعام 2009 ) ( 8109 ) مبنى ، و ( 4970 ) عدد المساكن وعدد المنشآت ( 1975 ) .
فيما بلغت اعداد المباني المنشأة خلال العام ( 2010 – 2011 ) حسب احصائية بلدية حديثة ( 11 ) مبنى .
وتحتوي المدينة على ( 7 ) شوارع رئيسية و ( 9 ) مدارس ومعهد للمعلمات بالاضافة الى انشاء عدد من المتنزهات وتنظيم بعض الحدائق العامة .