منهج تحليل المضمون Content analysis method
لا يستطيع الباحث دراسة بعض الظواهر الاجتماعية والانماط السلوكية نظراً لبعدها عنه ، وصعوبة مقابلتها او مشاهدتها بسبب وفاتها او بعدها تالجغرافي ، او ارتفاع مركزها الاجتماعي كالقادة والرؤساء ، لذا يضطر الباحث في مثل هذه الحالة الى استخدام الوثائق والمستندات والمذكرات والمحاضرات ، ومحاضرة الاجتماعات والخطب والمقابلات والارشيف والصحف والرسائل الخطية من اجل الوصول الى معلومات اكيدة واصلية عن موضوع البحث المجمع اجراؤه .
اذن لا يدرس منهج تحليل المضمون السلوك الانساني والظواهر الاجتماعية بصورة مباشرة وانما يدرسها بصورة غير مباشرة اي عن طريق مصادر غير بشرية ، علماً بان منهج تحليل المضمون يشبه المنهج التاريخي في استخدامها نفس المصادر البحثية ، ويختلف المنهجان في نقطة مهمة وهي ان منهج تحليل المضمون يدرس معطيات ونتاجات السلوك البشري للافراد المعاصرين الذين هم على قيد الحياة ، بينما يدرس المنهج التاريخي اثار الحياة الاجتماعية والسياسية التي تركها السابقون او الاولون .
وفي بعض الحالات لا يستخدم منهج تحليل المضمون العناصر البشرية كاساس لدراسته ، بل يدرس قيم واتجاهاه ويمكن استخدامه في عدة مجالات منها دراسة درجة تخص وتقدم امة من الامم عن طريق ملاحظة وثائقها وسجلاتها .