بوادر ضعف العرب في الاندلس
اندلس هو الاسم الذي اطلقه المسلمون على شبه الجزيرة ايريبيا عام 711م .بعد ان دخلها المسلمون بقيادة طارق بن زياد و ضموها للخلافة الاموية و استمر وجود المسلمين فيها حتى سقوط مملكة غرناطة عام 1492 . اي ان المسلمون تواجدوا بالاندلس 781 سنة اي ما يقرب من 8 قرون .
في عهد الوليد بن عبد الملك بين عامي (92-93هـ) في الخلافة الاموية و في عام 711م ارسل موسى بن نصير القائد الشاب طارق بن زياد من طنجة مع جيش صغير من البربر و العرب يوم 30 ابريل 711, عبر المضيق الذي سمي على اسمه , ثم استطاع الانتصار على القوط الغربيين و قتل ملكهم لذريق (Roderic or Rodrigo ) في معركة جواداليتي في 19 يوليو 711 , او معركة وادي برباط في 28 رمضان 92 هجري و ضلت الاندلس بعد ذلك خاضعة للخلافة الاموية كاحدى الولايات الرئيسة , الى ان سقطت الخلافة الاموية سنة (132هـ) , و اتجه العباسيون الى استئصال الامويين . وتمكن عبد الرحمن بن معاوية –عبد الرحمن الداخل- ان يفلت من قبضة العباسيين , فراسل الامويين في الاندلس .
بحلول عام 781 استولى المسلمون على معظم ايبيريا عدا جبيا صغيرا في الركن الشمالي الغربي حيث اسس النبيل القوطي بيلايو مملكة استورياس في العام نفسه 718 . و استطاع بيلايو الدفاع عن مملكته في وجه المسلمين في معركة كوفادونجا عام 722 . و استمر موسى ابن النصير في محاولاته لفتح الاندلس .
بسبب ضعف دول الطوائف عن الدفاع عن التراب الاندلسي ضد الهجوم الاسباني و سقوط طليطلة في ايدي الاسبان , طلب الاندلسيون المعونة من قائد المرابطين في الغرب الامير يوسف بن ناشفين ان يهب لمساعدة الاندلس و انتهت مساعدته بهزظيمة كاسحة للاسبان في موقعه الزلاقة و استعادة بعض المدن لكنه فشل في استعادة طليطلة و القضاء على ملوك الطوائف و اصبحت الاندلس تابعة لدولة المرابطين في الاندلس الذين دافعو عن الاندلس ضد الاسبان في عدة مواقع الا انهم فشلو في الدفاع عن سرقسطة بقيام الثورة في المغرب بقيادة الموحدين و انهيار دولة المرابطون تحولت تبعية الاندلس الى الموحدين الذين حملو راية الدفاع عن الاندلس في عدة مواقع اشهراها معركة الارك و لكن جيوش الموحدين ما لبث ان هزمت في موقعه العقاب على الرغم من ضخامتها و كبرها مما تسبب بدءت مرحلة جدية من الانهيار في الاندلس .
في عام 1492 سقطت غرناطة بعد حصارها من قبل قوات الملوك الكاثوليك