اداب بوك Admin
الجنس : عدد المساهمات : 1367 تاريخ التسجيل : 08/07/2010
| موضوع: اسباب ضعف المسلمين في الاندلس و قوة النصارى 2011-03-21, 00:59 | |
| اسباب ضعف المسلمين في الاندلس و قوة النصارى اولا : ضعف العقيدجة الاسلامية , و الانحراف عن المهج الرباني وهذا السبب هو الاساس . ثانيا : موالاة النصارة , و الثقة بهم , و التحالف معهم , حيث نجدان تاريخ الاندلس مليء بالتحالف مع النصارى الى ان بلغ ذروة رهيبة و اضطراب بسبب ذلك مفهوم الولاء و البراء و الحب في الله و البغض في الله , بل هذه المعاني كادت تندثر . ان الامة حين تخالف امر ربها , و تنحرف عن طريقه , فلا بد ان يحل بها سخطه , و تستوفي اسباب نقمته . قال تعالى ( يا ايها الذين امنو لاتتخذو الذين اتخذو دينكم هزوا و لعبا من الذين اوتو الكتاب من قبلكم و الكفار اولياء و اتقو الله ان كنتم مؤمنون ) المائدة :57 وقوله عز وجل : ( لايتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله من شيء) وقوله تعالى ( لاتجد قوما يرمنون بالله و اليوم الاخر يوادون من حاد الله و رسوله ولو كانوا اباءهم ) المجادلة :22. و قد ابان رسول الله في طريق الولاء و البراء , فقال اوثق عرى الايمان الموالاة في الله و المعاداة في الله و الحب في الله , و البغض في الله ) و يقول فيما يرويه عن ربه –عز وجل -)من عادى لي وليا فقد اذانته بالحرب ). فاذا كان هذا كله مسطرا في اكتاب ربها وسنة نبيها و تخالفه , فلا بد ان ترة فيها سنة الله التي تتغير و لاتتبدل . فحين نجدد ان المعتمد بن عباد يذهب الى ملك قشتالة و يطلب منه الصلح و يدفع له المال نراه جاهدا في الحرب امراء الطوائف و استئصالهم , اما كان الافضل له ان يتحد مع اهوانه امراء الطوائف , وفي ذلك له ولهم و للاندلس عامة , و للاسلام و اهله , ولكنه لا تجني من الشوك العنب . بل ضعف مفهوم الولاء و البراء حتى ان حكام المسلمين استوزروا وزراء نصارى و يهود يصرفون امور دولة الاسلام , فهل يؤمن الذئب على الغنم . !! ثالثا: السبب الثالث الانغماس في الشهوات و الركون الى الدعة و الترف وعدم اعداد الامة للجهاد , ان الامة التي تركطن الى الدعة و الترفو اللهو ,وهي غالبا قاهرة يجب ان تعد غير مستحقة للريادة و القيادة , فما بالك بامة تغرق في اللهو و الدعة و الترف , وهي لاتدري ان كان العدو قد كسر حصنها و اجتاحها , ام انه لايزال ينتظر تلك اللحظات ؟ .! يقول المؤرخ النصراني كوندي العرب هزموا عندما نسوا فضائلهم التي جاءوا بها , و اصبحو على قلب متقلب يميل الى الحنفة و المرح , و الاسترسال بالشهوات . ان المؤرخين رأوا ان الاندلسيين القوا بانفسهم في احضان النعيم , ناموا في ظل ظليل من الغنى الواسع و الحياة العابثة و المجون , وما يرضى الاهواء من الوان الترف الفاجر , فذهب الى دينكم ) رابعا: الغاء الخلافة الاموية و بداية عهد الطوائف : لاشك ان بداية الانهيار الفعلي في الاندلس بزوال الخلافة الاموية , و نشأ على اثر ذلك عهد السنوات الصعاب , وكانت كلمة الامة واحدة و خليفتهم واحدا فاصبحت الامة كما قال اشاعر: مما يزهدني في ارض الاندلس اسماء معتمد بها و معتضد القاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الاسد
وكما قال الاخر : و تفرقو شيعا فكل محلة فيها امير المؤمنين و منير
ولم يكن حكام الاندلس اهلا لقيادة الامة في عمومهم , واسمع الى ابن حزم وهو قول عن هؤلاء الحكام والله لو علمو ان في عبادة الصلبان ممشية امورهم لبادرو اليها , وحن نراهم يستمدون النصارى فيمكنونهم من حرب المسلمين , لعن الله جميعهم و سلط عليهم سيفا من سيوفه ). و لم يكن حكام الاندلس اهلا لقيادة الامة في عمومهم , و اسمع الى ابن حزم وهو يقول عن هؤلاء الحكام وهكذا وجدت في الاندلس اوضاع يحكمها امراء اتص عدد منهم بصفات الاثرة و الغدر , هانت لديهم معه مصالح اخلافهم كما ماتت فيهم حمية ابائهم البواسل , وغدا التهتك و الخلاعة و الاغراق في المجون , و اهتمام النساء بمظاهر التبرج و الزينة بالذهب و الالى من ابرز المميزات ايام الاضمحلال التي استنامو للشهوات و السهرات الماجنة , و الجوارى الشاديات , وان شعبا يهوى الى هذا الدرك من الانحلال و الميوعة لا يستطيع ان يصمد رجاله لحرب او جهاد ). دخل المسلمون الاندلس و اصبحوا سادتهم عندما كان نشيد طارق في العبو (الله اكبر) و بقوا فيها زمنا , حين كان يحكمها امثال عبد الحمن الداخل عندما قدم اليه الخمر ليشرب فقال ( اني محتاج لما يزيد في عقلي لاما ينقصه ). يقول الدكتور عبد الرحمن الحجي عن الفاتحين الاوائل للاندلس كانت (غيره هؤلاء المجاهدين شديدة على اسلامهم , فدوه بالنفس وهي عندهم رخيصة , فهو اغلى من حياتهم , اشربت نفوسهم حبة , غدا تصورهم و فكرهم و نورهم و ربيع حياتهم ) . وضاعت ممالك الاندلس من يدي المسلمين عندما كان نشيد احفاد الفاتحين : ووزن العود هات القدحا راقت الخمرة والورد صحا
وعندما قصد الافرنج بلنسية لغزوها عام 456هـ خرج اهلها للقائهم بثياب الزينه , فكانت وقعة بطرنة التي قال فيها الشاعر ابو اسحاق بن معلي : لبسوا الحديد الى الوغى و لبستم حلل الحرير عليكم الوانا
ما كان اقبحا و احسنكم بها لولم يكن ببطرنة ما كانا
الامة , و تركت دون مصالحهم الذاتية , باعوا امتهم للعدو المتربص لبقائهم في السلطة , و لقد اصاب الامة من الضياع بقدر ما ضيعوا من الحظ الخلقي المسلم , انحرف هؤلاء المسئولون عن النهج الحنيف , الذي به كانت الاندلس و حضارته . خامسا : الاتخلاف و التفرق بين المسلمين : كان الاختلاف و التفرق سمة من سمات عصر ملوك الطوائف , وكان بعضهم يستعدى النصارى على اخوانه و يعقدون مع النصارى عهودا و احلافا ضد اخونهم في العقيدة , و من اجل شهوة سلطة تراق على ارض الاندلس دماء المصلين , حتى قال ابن المرابط واصفا حال المسلمين : مابال شمل المسلمين مبدد فيها و شمل الضد غير مبدد
ماذا اعتذاركم غدا لنبيكم و طريق هذا الغدر غير ممهد
ان قال لم فرطتم في امتي و تركتموهم للعدو المعتدي بالله لو ان العقوبة لم تخف لكفي الحيا من وجه ذاك السيد
و لما سقطت طليطلة كان من العجيب ان بعض ملوك الطوائف وقفوا جامدين لا يتحركون لنجدة طليطلة , وكان الامر لايعنيهم فاغرين افواههم جبنا و غفلة و تفاهة , بل ان عددا منهم كان يرتمي على اعتاب الفونسو ملك النصارى طالبا عونه, او عارضا له الخضوع بذلة تأباها النفوس المسلمة , تغافلو عن ان الفونسو لا يفرق بين طليطلة و غيرها من القواعد الاندلسية , ولكن العجب يزول اذا تذكرنا نزعتهم الانانية و العصبية .
| |
|