موقع اكوالتي
موقع اكوالتي
موقع اكوالتي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع اكوالتي

تعليم | بحوث دراسيه | نشاطات ثقافيه | تقارير علميه | ترجمة نصوص اجتماعيه | علماء | علوم | اخبار | دراسات | منوعات
 
موقع اكوالتي  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  English  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 دراسة الدكتور جيرارد اودونل الموسومة ( الطبيعة المتغيرة للعائلة البريطانية) ز

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اداب بوك
Admin
اداب بوك


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 1367
تاريخ التسجيل : 08/07/2010

دراسة الدكتور جيرارد اودونل الموسومة  ( الطبيعة المتغيرة للعائلة البريطانية) ز Empty
مُساهمةموضوع: دراسة الدكتور جيرارد اودونل الموسومة ( الطبيعة المتغيرة للعائلة البريطانية) ز   دراسة الدكتور جيرارد اودونل الموسومة  ( الطبيعة المتغيرة للعائلة البريطانية) ز Icon_minitime12011-01-14, 03:32

دراسة الدكتور جيرارد اودونل الموسومة
( الطبيعة المتغيرة للعائلة البريطانية) .

تحتل هذه الدراسة الفصل الرابع من كتاب دراسات في علم الاجتماع . والفصل ينطوي على مباحث عديدة تتعلق بتغير نظم العائلة البريطانية ولعل من اهم هذه المباحث هو مبحث العائلة المتوازنة ومبحث الادوار الامية والابوية في العائلة البريطانية المعاصرة ( ) . فما يتعلق بالعائلة المتوازنة تشير الدراسة الى ان العائلة البريطانية قد تحولت من عائلة غير متوازنة الى عائلة متوازنة، وان العائلة المتوازنة هي العائلة التي تعتمد على مباديء المساواة والديمقراطية حيث حدثت المساواة بين مكانة المرأة ومكانة الرجل في العائلة الحديثة على الرغم من وجود بعض الفوارق الطفيفة بين منزلة الرجل والمرأة داخل العائلة ولاسيما فيما يتعلق بالاعمال التي يمارسها كل من الرجل والمرأة وطريقة الحياة التي يسيران فيها حيث ان للذكور طريقة حياة تختلف نوعما عن طريقة حياة الاناث ( ) .
ولعل من اهم الصفات التي تتسم بها العائلة المتوازنة هي الموازنة او المكافأة في العلاقات الانسانية ، فالرجل يتصل بالمرأة والمرأة تتصل بالرجل على صعيد واحد دون تحيز او تمييز لاي جانب من الجوانب ، فضلاً عن التوازن في العمل الذي يزاوله الزوج والزوجة خارج البيت وكمية الكسب المادي التي يحصلان عليها والتي ينفقانها على متطلبات الاسرة ( ). بيد أن العائلة المتوازنة تكون متأصلة في الزواج دون وجود فوارق اجتماعية بينهما، إذ يتساوان في المكانة وفي الاهمية التي يعطيها المجتمع لاي منهما داخل العائلة . وعندما تكون العلاقة الزوجية علاقة قائمة على التوازن في الحقوق والواجبات بين الطرفين فان العائلة يطلق عليها بالعائلة المتوازنة . فضلاً من ان التوازن يمتد الى الاعمال المنزلية التي يقوم بها الزوجان ، فالزوج في العائلة المتوازنة هو الذي يؤدي بعض المهام المنزلية داخل البيت ليساعد زوجته في الاعمال المنزلية ( ). وهذا ناجم عن قيامها بمساعدة زوجها في الحصول على موارد العيش والمشاركة بينهما في تلبية متطلبات الاسرة المالية . لذا نلاحظ في العائلة المتوازنة بان الاعمال المنزلية لا تقوم بها المرأة فقط بل يقوم بها الرجل وان الاعمال المهنية والخدمية والانتاجية التي يقوم بها الرجل خارح البيت ليست حكراً عليه بل ان العديد من النساء والزوجات يقمنّ بهذه الاعمال . وهناك المشاركة في الاعمال المنزلية والاعمال خارج البيت بين الرجل والمرأة التي تقر من أهم المقاييس والمعايير لاطلاق تسمية التوازن على العائلة أي تكون العائلة عائلة متوازنة ( ) .
نلاحظ من العلاقة المتوازنة ان جميع الاعمال المنزلية أخذ الرجال يزاولونها كتنظيف البيت وغسل الملابس وغسل الاطباق كما ان جميع الاعمال المهنية والانتاجية والخدمية خارج البيت اخذت النساء تمارسها وتدخل مجالها. فضلاً عن مساهمة الازواج والزوجات في الانشطة الترويحية التي تمارسها الاسرة إذ لا يمارس الزوج انشطته الترويحية بمفرده او مع اصدقائه بل يمارس هذه الانشطة مع زوجته . كذلك الزوجة لا تمارس الانشطة الترويحية وحدها او مع صديقاتها بل تمارس انشطتها الترويحية مع زوجها، وهذا شرط مهم من شروط ظهور العائلة المتوازنة ( ). ومن شروط العائلة المتوازنة ان الزوج والزوجة يشاركان في سياقة سيارة البيت بعد ان كانت سياقة سيارة البيت حكراً على الرجل والمرأة لا تسوق السيارة . في اجواء العائلة المتوازنة نلاحظ ان الرجل لم يكن محتكراً لسياقة السيارة كما كان يفعل قبل تحول العائلة الى عائلة متوازنة ، فالزوجة اخذت تشارك في سياقة السيارة جنباً الى جنب مع زوجها، كما ان الابناء ايضاً اخذوا يشاركون في ذلك بعد ان كانوا مع الزوجة يمنعون من سياقة السيارة أي سيارة البيت. أذت في العائلة المتوازنة يقوم الزوج والزوجة والابناء بسياقة السيارة .
كما ان في العائلة المتوازنة لا يحتكر الرجل اتخاذ القرار المتعلق بتربية الابناء او اكمالهم للدراسة أو أختيار المنطقة السكنية التي تسكن فيها العائلة او اختيارهم لانشطة الفراغ والترويح، بل ان المرأة في العائلة المتوازنة اخذت تشارك الرجل في جميع حالات اتخاذ القرارات أي تشاركه في قرار تربية الاطفال وطبيعة هذه التربية من حيث الشدة او الليونة وتشاركه في ارسال الابناء الى المدارس وفي اكمال الابناء لدراستهم في الكليات والجامعات حتى انها تشاركه في تحديد طبيعة العلاقة التي تربط العائلة بالاقارب حيث ان العلاقة بالاقارب لا يحددها الزوج فقط بل تحددها الزوجة ايضاً ( ) .
بينما في العائلة غير المتوازنة كانت العلاقات القرابية يحددها الزوج دون الزوجة ولكن في العائلة المتوازنة اخذ الاثنان يشاركان في تحديد طبيعة ونمط هذه العلاقة . كما ان اتخاذ القرارات المشتركة بين الزوج والزوجة اخذ يمس تنظيم الحياة الاجتماعية الداخلية والخارجية والتي تعيشها العائلة لاسيما ما يتعلق بموضوع زواج الابناء والبنات فالاب وحده لا يقرر مسألة زواج الابناء والبنات بل الزوجة تشارك في اتخاذ القرار ( ). هذه هي السمات الرئيسة التي تتسم بها العائلة البريطانية الحديثة والتي اصبحت تسمى بالعائلة المتوازنة ، واسم العائلة المتوازنة اخذ ينتشر بين العوائل البريطانية بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية التي تنتمي اليها العائلة حتى ان عدداً كبيراً من العوائل العمالية والفلاحية اصبحت عوائل متوازنة .



هناك مبحث في الفصل يتناول بالدراسة والتحليل الادوار الامية والادوار الابوية في العائلة البريطانية . علينا القول هنا بان انخفاض اهمية الاسرة الممتدة وصغر حجم العائلة يتم بتقليص عدد الاطفال مع زيادة فرص التربية والتعليم ومشاركة الرجل مع المرأة في تحديد المستوى الاقتصادي للعائلة . كل هذه العوامل غيّرت من طبيعة الادوار الامية والابوية في العائلة أي تتغير مكانة الام ومكانة الاب في العائلة البريطانية الحديثة ، من الناحية التقليدية كلنا نلاحظ ان الام كانت تمكث في البيت ولا تعمل خارج البيت وتعتني بالاطفال وتهتم بتربيتهم ، بينما كان الزوج او الاب يذهب خارج البيت للعمل لكسب مقومات العيش للعائلة ، والرجال لم يكونوا في العائلة البريطانية التقليدية يمارسون الاعمال المنزلية كتنظيف البيت أو شراء حاجيات الاسرة او الطبخ او العناية بالاطفال وكانت المرأة لا تعمل خارج البيت واذا ما أخذت تعمل خارج البيت فان هذا يجلب السمعة الرديئة لزوجها لان زوجها لا يستطيع ان يتحمل مصروفاتها ومصروفات الاسرة . لذا راحت الزوجة تعمل خارج البيت لتساعده . في العائلة التقليدية البريطانية كان الرجل ينظر له نظرة دونية اذا كان يسمح لزوجته بالعمل خارج البيت لانه يعدّ غير قادر على اعالة الزوجة والابناء فكان يطعن برجولته وقدرته في سد متطلبات الاسرة .كما كان الرجال في العائلة التقليدية يمارسون انشطة فراغهم مع اصدقائهم خارج البيت ليس مع زوجاتهم ولامع النساء. الا انه في الوقت الحاضر ولاسباب تتعلق بتعقد الحياة وزيادة تكاليفها مع تحطيم الجماعات التقليدية في المجتمع نلاحظ ان الرجال والنساء اخذوا يغيرون ادوارهم التقليدية اذ ان المرأة اخذت تشارك الرجل في العمل خارج البيت وان الرجل اخذ يشارك المرأة بالاعمال المنزلية ( ) . فضلاً عن مشاركة الطرفين الزوج والزوجة في اتخاذ القرارات التي تتعلق بحاضر ومستقبل الاسرة بعدما كانت هذه القرارات محتكرة من قبل الرجل وليس من حق المرأة التدخل فيها( ). كما ان المكانة الدكتاتورية التي كان يحتلها الرجل في العائلة التقليدية قد انكسرت فبعدما كان الرجل دكتاتوراً في الاسرة اذ كان يعاقب زوجته وابناءه عقاباً جسدياً صارماً ونفسياً مؤثراً اصبح اقل دكتاتورية من قبل واصبحت علاقته بأبنائه وبزوجته علاقات تقوم على الرقة والديمقراطية والاحترام المتبادل ولا تقوم على الدكتاتورية والعنجهية والتعصب والخوف من العقاب، كذلك اخذت العائلة من خلال الاب والام والابناء يشاركون بانشطة ترويحية محددة يختارونها بأنفسهم وهنا اخذت تتحد وتتداخل الادوار الابوية مع الادوار الامية بعدما كانت الادوار الامية تحتل الادوار التقليدية في الاسرة، بينما الادوار الابوية تحتل المكانة المتنفذة والعليا ( ).
وقد لعبت الدولة الدور الكبير في تحرير النسوة والابناء من سيطرة الاب التي كانت سيطرة دكتاتورية وذلك من خلال قيام الدولة بنشر الثقافة والتربية والتعليم بين الناس ونشر الخدمات الصحية والعلاجية وبالرغم من هذا فان النسوة مع الاطفال الصغار اصبحوا فئات معزولة عن المجتمع لان كل من النساء والاطفال لم يستطيعوا اشباع حاجاتهم كما ينبغي ولكن هذه العزلة قد انكسرت في مرحلتي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين لاسيما بعد استخدام الاسرة لبرامج وتنظيم الانجاب الاسري وتقليص عدد الاطفال عن طريق استعمال وسائل منع الحمل مع زيادة فرص الثقافة والتربية والتعليم وفرص العمل المفتوحة للنساء ناهيك عن الحركات النسوية والتشريعات القانونية التي اخذت تنصف النساء وتساوي بينهن وبين الرجال. كما ان استعمال وسائل تسهيل العمل في البيوت قد سهّل اعمال البيت على المرأة وجعلها تتمتع بساعات فراغ طويلة تستطيع من خلالها ان تطور امكاناتها وتحسن اوضاعها الاجتماعية والترويحية والسياسية ، وهذا ما جعلها تقف على صعيد واحد مع الرجل في اتخاذ القرارات التي تمس حاضر ومستقبل العائلة( ).
وما عزز العلاقات الديمقراطية في الاسرة انخفاض سن الزواج للرجل لاسيما في العائلة المتوازنة بحيث اصبح سن الزواج للرجل مساوياً لسن المرأة بينما في العائلة غير المتوازنة كان سن الرجل عند الزواج اكبر من سن المرأة وهنا كان الرجل يمارس الصيغ الدكتاتورية في العائلة ، بينما عندما اصبح سن الزواج للرجل مساوياً لسن المرأة اصبحت العلاقات اكثر ديمقراطية بين الطرفين وهذه الديمقراطية قد انعكست على العلاقات التي تربط الابوين بالابناء بحيث تخلت العائلة الحديثة عن قيم الدكتاتورية والعنجهية والتسلطية التي كانت موجودة في العائلة البريطانية التقليدية سابقاً ( ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://adabbook.yoo7.com
 
دراسة الدكتور جيرارد اودونل الموسومة ( الطبيعة المتغيرة للعائلة البريطانية) ز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دراسة الدكتور حليم بركات الموسومة ( الخصائص البنيوية للعائلة العربية ) .
» دراسة الدكتور قيس النوري الموسومة ( الاسرة مشروعاً تنموياً)
» دراسة الدكتور مجد الدين عمر خيري الموسومة (علاقات السلطة داخل الاسرة ).
» دراسة الدكتور إحسان محمد الحسن الموسومة (الاسرة العربية في مجتمع متغير)
» دراسة الدكتورة جودث بلاك الموسومة ( دراسة التفاضل البنيوي في الاسرة الامريكية : الثورة الصامتة) .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع اكوالتي :: بحوث ودراسات :: منتدى الثقافي-
انتقل الى: