موقع اكوالتي
موقع اكوالتي
موقع اكوالتي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع اكوالتي

تعليم | بحوث دراسيه | نشاطات ثقافيه | تقارير علميه | ترجمة نصوص اجتماعيه | علماء | علوم | اخبار | دراسات | منوعات
 
موقع اكوالتي  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  English  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 التعليم وتغير مكانة المرأة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اداب بوك
Admin
اداب بوك


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 1367
تاريخ التسجيل : 08/07/2010

التعليم وتغير مكانة المرأة  Empty
مُساهمةموضوع: التعليم وتغير مكانة المرأة    التعليم وتغير مكانة المرأة  Icon_minitime12011-01-17, 05:00

تعدّ عوامل انتشار الثقافة والتربية والتعليم بين النساء من اهم العوامل التي أثرت على مكانة المرأة في الاسرة وغيّرت السلطة الابوية ( ). ففي النصف الثاني من القرن العشرين ازداد عدد النساء المتعلمات والنساء اللواتي يحملنّ التخصصات العلمية والفنية والتقنية وانخفضت انخفاضاً حاداً نسبة الامية بين النساء ( ) . وعندما اكتسبت معظم النساء درجة لا بأس بها من التربية والتعليم اصبحنّ مؤهلات على امتهان الاعمال الوظيفية والمهنية والانتاجية والتقنية ( ) .
ان هذا حسّن المنزلة الاجتماعية للمرأة ليس في المجتمع فقط بل في الاسرة ايضاً، حيث اصبح الرجل ( الزوج) ينظر نظرة مليئة بالاحترام والتقدير لزوجته المتعلمة والمؤهلة علمياً واخذ يعاملها معاملة افضل مما كان يعاملها في مرحلة ما قبل التصنيع ( ) .
وتغير نظرة الرجل ولاسيما الزوج نحو زوجته بعد تعليمها قد رفع من مكانة المرأة وعمق العلاقات الانسانية بين الزوج وزوجته مما أثر سلباً في نسب الطلاق والهجر والانفصال في المجتمع وسبب حدوث الزيجات الناجحة ( ) ، فضلاً عن ان تعليم المرأة قد وسع مداركها حول موضوع النظر الى الحياة والى الاسرة والمجتمع، حيث ان مسؤولياتها الاجتماعية قد ارتفعت الى درجة عالية وحسها الاجتماعي قد تعمق ووعيها الثقافي والعلمي قد ارتفع مما ساعد على نجاحها في الحياة اليومية والتفصيلية وبالتالي استقرار أسرتها وقلة المشكلات الاجتماعية التي تتعرض اليها ( ) .
غير ان هذا لا يعدّ أن مشكلات الاسرة قد اختفت نتيجة تربية وتعليم الامهات ، فهناك مشكلات تعاني منها الاسر بالرغم من التحسن الذي طرأ على المكانة الاجتماعية للمرأة وتعليمها وثقافتها ( ) .
ومن الجدير بالذكر ان تعليم المرأة قد عزز وعمق العلاقات الديمقراطية داخل الاسرة ، فبعد ان كان الزوج يعامل زوجته معاملة قاسية وصعبة اخذ يعاملها معاملة مليئة بالاحترام والتقدير بسبب ثقافتها وتعليمها وتخفيف الفوارق الثقافية والاجتماعية بين الزوجين، حيث ان انشطة الفراغ والترويح اخذ الطرفان يمارسانها سوية بعيداً عن الاهل والاصدقاء، كما ان التعليم قد غيّر العديد من المواقف والقيم التي كانت تحملها المرأة ازاء بيتها وزوجها واطفالها ، فبعد ان كانت المرأة تشعر بانها عنصر للانجاب وتقديم الخدمات المنزلية للاسرة راحت تشعر بان عملية الانجاب ليست هي مهمتها الاولى والاخيرة وان الاعمال المنزلية التي تؤديها للاسرة ليست هي الاعمال الوحيدة التي تقوم بها ونتيجة تبدل المواقف عند المرأة تستعمل برامج التخطيط الاسري التي تأخذ بعين الاعتبار التزاماتها إتجاه العمل الذي تمارسه خارج البيت واتجاه مهامها الاسرية فقلصت عدد الاطفال وتحررت من بعض المسؤوليات البيتية لاسيما بعد دخول وسائل تسهيل الاعمال المنزلية الى البيوت ، فهنا كان للمرأة متسعاً من الوقت لكي تهتم بنفسها ومظهرها واستثمار وقت فراغها وترويحها، فضلاً عن الاهتمام بزوجها وأبنائها وهذا التغير قد تعزز عندما اصبح نظام السكن في بيت جديد أي أستقلت الاسرة النواة من حيث السكن بعيداً عن اقربائها ( أهل الزوج وأهل الزوجة) ( ) .
ان التعليم قد هيأ المناخ المناسب للمرأة لان تحتل منزلة اجتماعية جديدة وتشغل ادواراً جديدة كان من شأنها رفع منزلتها الاجتماعية الى مرتبة لا تقل عن مرتبة الزوج ( ) .
وبالرغم من التغيرات التي طرأت على المكانة الاجتماعية للمرأة في زمن النصف الثاني من القرن العشرين ، الا ان هناك نساء كثيرات ولاسيما من الطبقات العمالية والفلاحية لم يحصلن على التعليم الضروري وبالتالي كانت مكانتهنّ الاجتماعية كما كانت في عصر ما قبل التصنيع وهذا ينبغي على جميع النساء بغض النظر عن الفئة والشريحة او الطبقة التي تنتمي اليها ان تكتسب الثقافة والتربية والتعليم لانه من خلال ذلك تستطيع المرأة ان ترفع مكانتها الاجتماعية وان تتحرر من الكثير من القيود والمظالم والعقد الاجتماعية المفروضة عليها ( ) . وبالتالي تتغير السلطة
الابوية في مجال تكون فيه النساء مشاركات مع ازواجهن في تنظيم شؤون الاسرة واتخاذ القرارات المحددة لمستقبل الاطفال والمنظمة لحياة الافراد والاسرة وحل المشكلات التي تعاني منها المرأة والاسرة على حد سواء ( ) . أما العوامل التي ساعدت على اندفاعهن نحو التعليم بحيث ادى التعليم دوره في تغير مكانة المرأة فهي ما يأتي :
1- معرفة المرأة بان التعليم هو وسيلة من وسائل نيل الحقوق الاجتماعية التي تطالب بها وبدون التعليم لا تستطيع المرأة ان تتحرر من القيود والمظالم الاجتماعية والحضارية المفروضة عليها ( ) .
2- فتح مختلف انواع المدارس والمعاهد والكليات والجامعات مع السماح للمرأة بالدخول اليها أسوة بالرجل، أي ان توفر التسهيلات التربوية والتعليمية امام المرأة ساعدها على اكتساب الثقافة والتربية والتعليم ( ) .
3- تنامي الطلب الفعال على الايدي العاملة النسوية في المجالات الانتاجية والخدمية والتكنولوجية ، وعندما ايقنت المرأة هذه الحقيقة اخذت تطلب التربية والتعليم لكي تدخل في مجالات العمل المختلفة المفتوحة امامها ( ).
4- وجود المنظمات النسوية والمهنية التي تدافع عن حقوق المرأة وتطالب مساواتها مع الرجل في مجال التربية والتعليم ( ) .
5- وجود التشريعات الاجتماعية الجديدة التي منعت التمييز ضد النساء في اكتساب التربية والتعليم وفي دخول العمل او في المشاركة السياسية ( ).
جميع هذه العوامل كانت مسؤولة عن أندفاع عشرات الآلاف من النساء نحو التعليم لان التعليم هو وسيلة من وسائل التنمية والديمقراطية التي يمكن ان تطور وتنمي اوضاع المرأة في المجتمع.

[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://adabbook.yoo7.com
 
التعليم وتغير مكانة المرأة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العمل وتغير مكانة المرأة
» التشريعات القانونية وتغير مكانة المرأة
» الاتصال الجماهيري وتغير مكانة المرأة
» : المشكلات الناجمة عن تعليم المرأة وتغير مكانتها واثرها في عدم استقرار الاسرة
» : المشكلات الناجمة عن عمل المرأة خارج البيت وتغير مكانتها واثرها في عدم استقرار الاسرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع اكوالتي :: بحوث ودراسات :: منتدى الثقافي-
انتقل الى: