يتكون المجتمع العراقي من عدة ثقافات مختلفة فنها مهيمنة على ثقافة المجتمع ومنها خاضعة اذا ان الجماعات الاجتماعية الخاضعة ليست مجردة من مواردها القفافية ولاسيما من قدرتها على اعادة تاويل الانتاجات الثقافية فاننا ما نراه موجود في الواقع هو عبارة عن جماعات اجتماعية بينها علاقات هيمنة وخاضعة في ذات الوقت ومن هذا المنظور ليست الثقافة الخاضعة بلضرورة ثقافة مغتربة وتابعة تماما انها ثقافة لم تستطيع عبر تطورها اخذ الثقافة المهيمنة (والعكس صحيح) فلثقافة المهيمنة لا تستطيع ان تفرض نفسها على جماعة اجتماعية وكذالك لا تكون ابدا شاملة ولا تحقق بشكل نهائي على مجموعة اخرى اضعف منها من خلال هذا نستطيع ان نقيم مكونات الثقافة العراقية بانها ثقافة هيمنة وخاضعة تابعة في نفس الوقت ... ...
مثال على الثقافة الخاضعة التمسك بلعادات والتقاليد خاصة العشائرية والطقوس الدينية والشعائر الحسينية ونظام الزواج والقيم وغيرها جميع هذه المكونات لم تتاثر بالثقافات الاخرى المهيمنة على العالم العربي بلتحديد فنجد الفرد العراقي متمسك بشكل كبير بلتقاليد العشائرية فانها لم تتغير ولم تتاثر بموجات الثقافات الاخرى المجاورة خاصة ....
مثال على الثقافة التي هيمنة على بعض فئات المجتمع العراقي كقصات الشعر الغربية واستحداث الموديلات الاجنبية في ارتداء الملابس وتاثير الثقافة المهيمنة على سلوك بعض الشباب ......
لكن كيف هيمنة هذه الثقافة على المجتمع
هناك عدة اسباب ادت الى هيمنة ثقافات اخرى على الثقافة في العراق منها تطور الكنولوجيا الانترنت وغيرها والاحتلال الغربي للعراق ادى الى انفتاح العراق بشكل كبير على المناطق المجاورة والعالم مما اثرة على سلوك افراد المجتمع اضافة الى العامل الكبير في هيمنة الثقافات الاخرى وهو مشاهدة المسلسلات والبرامج التلفزيونية الغربية والشرقية والافلام اثرة بشكل كبير في اللهجة العراقية وعلى اللغة العربية بشكل عام .....
ة