التحضر Urbani Zation
يعرف البروفسور بيتربان ظاهرة التحضر في كتابه ( مدخل الى علم الاجتماع الحضري ) بانها عملية اجتماعية يقوم الفرد خلالها بالهجرة من الريف الى المدينة والبتكيف والتطبع باخلاق وعادات وسلوكية ابناء المدن وتقبل اسلوب الحياة وانماط العلاقات الاجتماعية الموجودة فيها والخضوع الى قوانين وانظمة مؤسساتها وتشكيلاتها الاجتماعية والحضارية .
ويعرف رايسمان التحضر بتغيير حياة الناس مادياً ومعنوياً من جراء هجرتهم من الارياف والقرى الى المدن ، مع تكييفهم لحياة المدينة ، واكتسابهم لقيم وممارسات سكانها .
وتتم عملية التحضر ، من خلال حدوث ثلاثة انماط من التغييرات ، في حياة الناس هي :-
1- انتقالهم وحركتهم من القرى والارياف الى المدن .
2- تكييفهم لانماط الحياة الاجتاماعية السائدة في المدن .
3- تغيير مهنهم من الزراعة الى الصناعة والتجارة والخدمات .
اما ( هوب البدرج ) Hope Eldridge فقد استخدم مفهوم التحضر بمعنى التركز الجغرافي للسكان ، مؤكداً بان هذا التركز يتم بزيادة عدد اماكن التجمع السكاني وزيادة حجم هذه التجمعات ، وقد يتفاوت الحد الادنى لعدد السكان بين 20.000 الى 30.000 لكي يمكن تسمية المنطقة التي يتواجد فيها منطقة حضرية ، وهذا ما حددته منظمة الامم المتحدة ، في كتابها الديمغرافي السنوي عندما اعتمدت متغير التحديد الاحصائي ، في التمييز بين المنطقة الحضرية والمنطقة الريفية او القروية .
ويعرف التحضر بانه مجموعة السكان المقيمة في تجمعات بشرية تقع في تصنيف المدن ، وتخضع تصنيفات التجمعات السكانية الريفية والحضرية الى عدة اعتبارات منها : الادارية ، والسياسية والتاريخية والثقافية والديمغرافية . اما التصنيف الذي اعتمدته الامم المتحدة فقد تضمن ثلاثة انماط رئيسية هي :
1- التنظيمات المدنية التي تشمل نوع الحكومة المحلية ، عدد الاشخاص ونسبة السكان العاملين في الزراعة .
2- التصنيف الاداري واعتبار المركز الاداري الذي يخدم عدداً من القرى منطقة حضرية والباقي ريفية .
3- اعتبارهم التجمعات البشرية وتصنيفها الى ( حضرية ) بغض النظر عن العوامل الاخرى .